مهرجان يوم الارض الفلسطيني السنوي 2015
كلمة جمعية النبراس للثقافة و التنمية
***
28 مارس2015
باسم الله الرحمان الرحيم .....سعادة الضيف الكريم ممثل سفير دولة فلسطين بالمغرب.. الاخوات والاخوة في الجمعيات والهيئات الشقيقة والصديقة ..جمهورنا الكريم...الاخوة في مجوعة الشهيد..الطلبة الاعزاء من مختلف اقطار العالم الاسلامي العربي والافريقي..السلام عليكم.
يجتمعون .. ونجتمع.... يقررون ... وننتظر... يشكلون قوة للدفاع عن الأرض.... وننسج فضاءات لنتذكر الأرض ارض فلسطين ونعيد تشكيل قوانا الوجدانية والعقلية و الإرادية لنقاوم داء النسيان.. ووباء الإهمال الذي أصاب الإنسان الفلسطيني والأرض الفلسطينية والحق الفلسطيني.نحن هنا .... نجتمع هنا لنحيي يوم الأرض الفلسطيني يوم ان رفض الفلاح الفلسطيني التخلي عن أي شبر من ارضه ..هويته.. ذاكرته.. قوته... وحدته...انتمائه...موقع قدميه وهو ينتشر في البقاع ليعود اليها... وموقع قدميه وهو يعرج الى السماء ليتعبد في تسخيرها.ضد كل محاولات الاقتلاع و التجريف والتزوير...قالوا ان النسان الفلسطيني هو راع متنقل لايربطه شىء بالارض ..حتى يصدق بسطاء الغرب والشرق مقولتهم .ان فلسطين ارض بلا شعب .وقرر الانسان الفلسطيني ان يكون الانسان الفلاح المتشبت بارضه المدافع عن عرشه – الارض- تذهب دراسات علم الاجتماع القروي الى ان الارض والماء هما ثروتا النسان في المجتمعات الفلاحية. وقد عملت البروباغاندا الصهيونية على استغلال هذه الدراسات من اجل تحريف الحقائق على الواقع وفي التاريخ وفي الذاكرة.
وساهمت الممارسات السياسية العربية في استسهال هذه الحماقات الصهيونية ومجاراتها إعلاميا ورسميا حتى أصبحت الأرض الفلسطينية الواحدة شرقية وغربية وأصبحت بعد48 وقبل67 وأصبح الزعيم لا يجد حرجا في الحديث عن الأمة العربية وحرمتها وحياتها وضرورة الدفاع عن كل شبر منها ولو تطلب الآمر تدخلا عسكريا وهو ينسى ويتناسى بل ويتجاهل منحة العارض الفلسطينية واصحبا الأرض الفلسطينية – قلب وشرف هذه الآمة العربية – .
كما أسست القرارات الأممية الجائرة في تقسيم الأرض بين المحتل الصهيوني و الشعب ال فلسطيني واعطاء من لا يستحق ما لا يستحق .ضدا على كل قيمها في التحرر والاستقلال والحق في الدفاع والمقاومة واسترجاع الحقوق.
فاصبح للصهيونية- التي صنفتها الامم المتحدة حركة عنصرية- دولة بل كيانا على الارض الفلسطينية. غير ان الانسان الفلسطيني بعيدا عن كل حسابات سياسية اواديولوجية اومنفعية اعطى العالم ولا زال يعطي الدروس في حب الارض والتمسك بالارض ورفض بيعها والتفاوض عليها لانها في نظره حق وامانة وبوصلة ووقف لا يجوز التفريط فيه.هكذا وجد الفلسطيني وحده يدافع عن قيم التحرر والحق والكرامة نيابة عن كل شعوب العالم في معركة حضارية بين معسكر الآدمية والكرامة ومعسكر الإبادة والتوحش. لقد ادعت الكثير من الدول حصولها عن الاستقلال لكن الواقع يكذب ذلك ويؤكد تبعيتها واستمرار احتلالها .لهذا لم تببت هذه الاراضين الشبه مستقلة إلا دولا عربية فاشلة لا تتقن الا الفساد والاستبداد. ويبقى هذه الأرض الفلسطينية المقاومة الطاهرة برجالها ونسائها وأطفالها صالح ارض لبناء دولة الفلسطينية حقيقية مستقلة قابلة لإعادة الحياة للأمة العربية والإسلامية وليست قابلة للحياة.
إن الأرض التي تحدت المعابر و البوابات والجدران العنصرية الفاصلة والحصارات وفي المقابل آبت إلا أن تتواصل مع جسدها العربي عبر حفر ونحت الأنفاق معبرا للحرية والكرامة والعيش الكريم.وكضم غيض الاشقاء وخيانة الجبناء. لهي ارض جديرة بان يحتفي بها وتشد إليها الرحال والقلوب و المبادرات . وما شغف اجدادنا المغاربة بأرض فلسطين ببعيد ولا غريب.حتى أصبح لنا نحن أيضا أرضا بتلك الأرض المقدسة وأصبح لنا حارة وبابا وأوقافا على كل مغربي أن يشكل قوة عقله ووجدانه ليطالب وبها ويستعيدها من يد المحتل المغتصب.
فهنيئا لأرض فلسطين بكل هذا العنفوان البشري وهذا المصير الرسالي وهنيئا لنا جميعا بكرم الله علينا بهذا العرس الفلسطيني.ومنته علينا بحب فلسطين وحب أهل فلسطين .
إن الأرض لله يورثها من يشاء وقد اورثها لموحدي فلسطين ومرابطي فلسطين وكل من اخلص النية وسار على الدرب وصل.
ان كل التجريف القيمي والانساني ضد الأرض الفلسطينية لم يفقدها شرعيتها وقدسيتها التي اصبحت هدفا ومرمى للكل تيارات محاربة المقدس وحق الانسان في أن يكون له شيئ يحبه ويقدسه.
لهذا تؤسس جمعية النبراس في مشروعها لبث ونشر ثقافة بانية هادية متحررة لثقافة تربط بين الواقع والمثال بين ثقافة الحق ومعيار المقاومة والإصرار في طلب هذا الحق و الوقوف علي. انه الدرس الفلسطيني.
كما نعتبر ألا سبيل إلى تحقيق مقاصد إعادة بناء المشترك الثقافي للأمة والمجتمع ومقصد إعادة التوازن للثقافة في وظيفتها الاجتماعية والمعيارية والاعتبارية إلا بقياس بوصلة وميزان استجابتها للقضية الفلسطينية والجرح الفلسطيني والأرض الفلسطينية.فلا مشروع قومي عربي بلا مشروع لتحرير الأرض الفلسطينية بعيدا عن خطابات الإهمال والنفاق والمهانة.
مرة أخرى شكرا لكم جمهورنا الكريم .الاخوة والاخوات في الجمعيات الصديقة والشريكة .الاخوة والاخوات الطلبة الاعزاء من مختلف اقطار الوطن العربي والاسلامي والافريقي.السيد ممثل سفارة فلسطين في المغرب.
نحتفي اليوم جميعا بيوم ارض فلسطين حتى نجدد الربط بكل يوم و كل محطة من محنة وجرج ومقاومة فلسطين. ونحتفل غدا قريبا ان شاء الله بيوم تحرير ارض فلسطين كل فلسطين.
والسلام عليكم.





قسم : لجنة فلسطين - 19:23 3-4-2015 - المصدر : مهرجان يوم الارض الفلسطيني السنوي 2015 |