حفل تكريم أطر الجمعية :
ذ مصطفى مصباح
ذ عبد الكريم الصفريوي
د الشيخ سعادة
نظمت جمعية النبراس حفلا لتكريم أطرها في إطار فعاليات الذكرى 32 لتأسيسها,بفضاء الشباب بمقرها ,يوم السبت 18 يناير 2014 بحضور أعضائها والمتعاطفين معها وثلث من الشركاء والمهتمين وأسر المحتفى بهم.

وقد خص هذا الحفل كل من الأستاذ الدكتور سعادة الشيخ والأستاذ عبد الكريم الصفريوي بتكريم خاص على جهودهما السابقة في خدمة الجمعية ورعاية مختلف محطات تأسيسها وتجديد عملها .
وقد عبر المحتفى بهما عن خالص مشاعرهما اتجاه هذا الاهتمام وهذه الالتفاتة. كما عبرا عن حرسهما على استمرارية مشروع الجمعية وعطائه مع مختلف الأجيال العاملة .
كما احتفت الجمعية أيضا بأحد أعضائها المؤسسين ,المخلص والمعطاء الأستاذ الكريم مصطفى مصباح على عطائه الموصول مند التأسيس إلى لحظة التكريم في مجالات برمجة الأنشطة أو التكوين أو إعداد مخططاته الثقافية والإدارية .
وقد أعرب المحتفى به عن خالص مشاعره وحرصه على الاستمرار في خدمة هذه المؤسسة الثقافية العتيدة .
وفي نهاية الحفل قدم أعضاء من الجمعية وضيوف ,الدروع التكريمية للمكرمين مع أخد صور تذكارية.
وتميز الحفل بتقديم الأستاذ عبد الكريم الصفريوي لكلمة شكر بالمناسبة .
***
الحمد لله حمدا دائما متصلا خالق العباد ليبلوهم أيهم أحسن عملا و الصلاة والسلام على نبي الهدى هدانا سبل الهدى و الخير ذللا ....
صلى الله و سلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه البالغين ذرى الحق لا يبغون عنها حولا....
أما بعد .. فأحب الناس إلى الله انفعهم للناس .. و أقربهم مودة ، و ألطفهم سلوكا، و أحسنهم معاملة ، و أطيبهم خلقا .. الذين يحملون هموم الناس و انشغالاتهم ، من أجل النهوض بها الى مصاف الدول الكبرى،وكذا حراسة العقيدة من العابثين بهوية الأمة ...
وجمعية النبراس ــ المنارة الهادية ــ أسست لبعض هذه الأهداف النبيلة و الغايات الشريفة..
و اليوم نقف في إحدى محطاتها نتأمل مسيرة أعوام مضت ، ونستلهم من عبر التجربة ما يؤهلنا لما نصبوا إليه من خدمات تنفع وننتفع بها ..اثنان وثلاثون سنة من عمر جمعية النبراس الغراء المعطاء تطوى صفحاتها و كأنها رمشة عين وغمضة جفن أو كأنها نبضة عرق ووضة برق من بريق أمل لاح يوما و أضاء زمنا ..
أجل.. اثنان وثلاثون ربيعا مرت سرعة كأنها يوم أو بعض يوم ، و الجمعية ممعنة في السير قدما لا تلوي على شيء ، وهي ما زالت في ريعان شبابها وعنفوان نشاطها وجميل عطائها ونبل سخائها ، لم تزدها الأيام إلا تألقا وارتقاء وبريقا ، بفضل جهود فتية آمنوا بربهم فزادهم هدى و آتاهم تقواهم فزادهم هدى وحبا للخير ، ذابوا بإخلاصهم في حبها وهاموا بصدقهم في عشقها فأتت أكلها كل حين بإذن ربها ..
ـــ يا جمعية النبراس المضيئة.. فيك ما فيك من لذة الوجد، وطعم الشهد، وملامح المجد، وكمال الرشد، وعبير الورد...
أين أنا من تاريخ حافل بالبذل والعطاء شهدته رحابك الفيحاء ...
في كل زاوية منك ، صدى ذكريات لجميل القول وبديع النظم .. وفي كل ناحية من روهاتك بشرى لديك لجيل من الرواد و أقطاب النبراس أسهروا ليلهم و أظمأوا نهارهم يؤرقهم استواء هامتك وسطوع نجمك الوضاء في سماء الأدباء .. واعتكفوا صامدين كالطود العظيم في محراب الثقافة البانية ينظرون و ينظمون ويشيدون صرحك المنيع الذي أقاموه على تقوى من الله وفضل ورضوان ...
ومضيت تشقين طريقك رغم الداء والأعداء تسمين فوق القمة الشماء وتحلقين كالنسر في أعالي الأجواء... دأبك همة قعساء دونها نجوم السماء ..
ــ مدرسة أتت .. جامعة مذ كنت .. حدائق الزهراء ومازالت ... ريحان الحسن و الخلة و السمت ..
ــ تبلى الأيام ولا تبلى محاسنك ..تنسى الأعمال ولا تنسى موائدك .. ثرة بطيب الكلام، ولذيذ المدام بسحر الأفهام وبراعة الأقلام وملتقى الأعدام ومنتدى الرجال الكرام ...
ــ في شهر الربيع الأول ، يحتفى بربيعك الأجمل .. فربيعك لا ينتهي.. وشبابك العائد متجدد لا ينثني ..
وجمالك المبعوث سرعان ما ينجلي ولايختفي...
ودهرك المنيع جليل لا ينحني أو ينطوي ..
ــ يا درب من مروا من أرباب الفكر وشيوخ العلم وكرام المروءة والأرومة ...فاستظلوا بوارف دوحك العظيم ..وأناخوا بعقولهم وسمتهم يتشحون بأنوار سناك.... ويتركون في أعتاب ضريح العلم و الفقه و الفهم و الشعر و الذكر ويسترشدون بنبراسك في درب الزمن الوعد...
ــ رصيدك في عالم الإبداع رصيد ثمين مشرف ومحترم .....
وجلائل عطاءاتك في كل المجالات في مشهود كشمس على علم ...
ــ لك في كل ربيع ( إشارة إلى ندوة الربيع) الرسمية موعد في ندوة أو محاضرة تتجدد... مواضيعها شتى وعناوينها لا تتبدد.. من أعماق مجتمعنا وهموم أمتنا تتحد .. وفوائدها حقا تتعدد ...
ومعارض تقام للكتاب بانتظام لنشر الثقافة البانية بين الأنام ...
أما حفظ القرآن وخاصة في عالم المرأة فمن جمعية النبراس ولد ونشأ وشب وترعرع ، ووزعت الجوائز الأولى على طلائع الحافظات و الختمات ..
... وما زالت خيرة شباب مدينتنا المجاهدة اصطفاهم الله لمواصلة البناء.... بناء الإنسان الذي هو محور الاهتمام ومركز و أساس البناء الحضاري، يصلون بياض نهارهم بسواد ليلهم لا يعرفون كللا ولا مللا...
وبفضل جهودهم وتضحياتهم وصبرهم ومصا برتهم تعرف الجمعية ازدهارا وتطورا وإقبالا متزايدا و انتماء مباركا من مخلف الاجناس و الاعمار ...
ــ و إن كنت أنسى فلا يغيبن عن ذهني أبدا ما اطلعت به جمعيتنا في وقت مضى من تحمل مسؤولية شراكات مع الوزارة الوصية بمحو الأمية في الجهة الشرقية طولا وعرضا...و إنه لمجهود كبير ومضن تحملته الجمعية عن جدارة و أدته بكفاءة و أنشطة الجمعية التي لا يحصيها عد ، ولا يحيط بها حد .. ومن منا لا يذكر: محفظة التلميذ ...وكسوة لكل طفل .. أو قفة رمضان و العيد... إلى الاهتمام بالشباب الأمة بنت اليوم وأمل المستقبل ورجل ونساء الغد في أجواء إيمانية مفعمة العمل الدؤوب و التعاون المحبوب و الخلق المحمود إلى اكتشاف المواهب و صقلها وتوجيهها ..إلى الإبداع والإمتاع والإقناع .... فطوبى لك من جمعية جمعت فأوعت .. لا تنسى أبناءها و إن غابوا ولا تقطع حبل المودة حتى ولوا شابوا...
أيها ....و أنا ــ اليوم ــ إذا أحظى بتكريم من إخواني... لا أراني أهلا لذاك ...
فما قدمت لجمعية النبراس ما أستحق عليه ثناء في ذلك...وما بلغت مساهماتي منتهاها يا رب رحماك...
وما هي التفاتة كريمة من قلوب طيبة و اياد بيضاء،ولان من الايمان بذل الندى وكف الاذى...
جمعية النبراس ...مرحى لأيام دهرك المتلألئة كالأعراس.
جمعية النبراس...يا نداء حرا صادقا اقوى من صليل الاجراس
وأندى من طل كالبر حنا براحتيه على الأغراس.
ونشيدا للكرامة تردده صبايا لحنا شجيا عذب الانفاس
انت ثغر للإسلام في عالم الفكر و الشعر و ضروب القول و الاحساس
انت رباط و عرين اسد و مشكاة للعلم و الفهم لدحر الانجاس
صانك الاله رب البرية واعلى مقامك بين الناس...
عبد الكريم الصفراوي
أحد ابناء جمعية النبراس
18 يناير 2014
قسم : الإدارة - 12:26 25-1-2014 - المصدر : حفل تكريم |