محمد مريني
mohammedmerini@hotmail.fr
ظهرت في العصور الحديثة أبحاث تمحورت حول علاقة القراءة بعمليات التذكر، من منظور من منظور علم النفس التجريبي، وكانت ذات فائدة كبيرة. لأننا إذا استطعنا أن نحلل و نعرف ما نعمله حينما نقرأ، فإنه سيكون ذلك قمة ما يمكن لعلم النفس إنجازه. ذلك لأن هذه المعرفة تتطلب وصفا للعمليات المعقدة جدا، التي يقوم بها العقل، بل وتفسيرا لأعجب ما تعلمته الحضارة البشرية عبر التاريخ.
لقد تم التوصل إلى أن المشير القابل للإدراك، وإن كان يمتلك بنية مجردة أساسية يشترك في إدراكها واختزانها جميع الأفراد، فإنه يحتوي أيضا على عناصر قابلة على الدوام لأن يتصرف فيها إما بالحذف أو بالتغيير. وهذا يعني سيكولوجيا أن رغبات وخطاطات الفرد المدرك تقوم بدور إعادة تنظيم المادة المدركة لجعلها منسجمة مع المادة الكامنة في ذهنه.
ومع أن هذا النوع من الدراسات لا زال في طور التجريب فإن النتائج المحصل عليها في هذا الإطار، وكذا الآفاق الجديدة التي فتحتها جعلتنا نعيد النظر في الكثير من الفرضيات التي قامت عليها الدراسات التربوية الحديثة.
لقد وضع "فريديريك بارليت" F. Barlett (سنة 1932) أعمالا مؤسسة في هذا المجال؛ من خلال اشتغاله على موضوعات متصلة ب "الذاكرة" وعمليات الاستذكار، خاصة من خلال كتابه المعنون ""التذكر: دراسة في علم النفس التجريبي والاجتماعي"[1]. وتوصل بارليت من خلال مجموعة من التجارب إلى أن "قدرتنا على تذكر الخطاب ليست مبنية على إعادة إنتاج الخطاب بطريقة قويمة وإنما على تشييده. وتستعير عملية التشييد هذه المعلومات من الخطاب الموجه سابقا، بالإضافة إلى المعرفة المستعارة من التجربة المرتبطة بالخطاب الذي بين أيدينا من أجل بناء تمثيل ذهني"[2].
إن عمل بارليت لم يكن له تأثير خلال الثلاثين سنة التالية لعمله، لكن خلال بداية السبعينات من القرن العشرين ستشكل هذه الأعمال قاعدة لباحثين كثيرين حاولوا استثمار النتائج التي وصل إليها "بارليت"، نذكر من بينهم - على سبيل المثال لا الحصر- جونسون Jonson(1970)، وكينان Keenan (1975) وفييرس Wihiers (1974)، ومييرB. Meyer (1977)، ودوليينغ Dooling (1977). [3]
1- الأطروحات الأساسية لنظرية الخطاطة:
سنحاول تقديم صورة عن أطروحة "بارليت"، وذلك بالنظر إلى ريادته في هذا المجال. المحور العام الذي يشتغل عليه في هذه الأطروحة هو المظاهر السيكولوجية للذاكرة، وذلك من خلال تحليل عمليات الاستذكار التي يقوم بها قراء نص قصصي معين، يتمثل في "حرب الأشباح". وهي أسطورة أمريكية من وضع عالم الأنثروبولوجيا فرانس بوس[4].
من الناحية العملية يعمد بارليت إلى إجراءين، نقتصر هنا على ذكر أهمهما، وهو الذي يتمثل في ما يلي: يقوم بتقديم النص المذكور إلى قراء محددين. وبعد قراءته مرتين، يطلب منهم استرجاع أحداث القصة بعد فوارق زمنية متغيرة. وبما أن القصة تحتوي على عناصر تخييلية غير منسجمة مع الوسط الثقافي والاجتماعي للأشخاص الذين خضعوا للاختبار؛ فقد تبين أن النص الأصلي قد خضع لتغيرات أساسية، سواء في مادته أم في بنيته. ونقدم من خلال ما يلي أهم الخلاصات التي انتهى إليها:
- لا يحافظ القارئ على أسلوب سرد القصة، بل لا يتمكن من تقديمه مرة ثانية أبدا، مع أن هذا العنصر من أهم ما يثيره أثناء القراءة. كما يعمد القارئ إلى إسقاط أسماء الأعلام، ويلغي التفاصيل الجزئية الواردة في المادة القصصية الأصلية[5].
- في المقابل، تبقى الحبكة العامة للقصة ثابتة، بل أقرب إلى النمطية في جميع الاستذكارات[6].
- يدمج القارئ في النص الكثير من المعطيات التي يستمدها من ثقافته الخاصة، وهي معطيات لا وجود لها في النص، ولكن القارئ يحاول "إقامة علاقة بين عناصر المنبه، ورغباته الخاصة"[7].
- يخضع القارئ هذه المادة لعقلنة la rationalisation، تجعل منها قصة مقبولة ومفهومة ومبينة[8].
2- امتدادات نظرية الخطاطة:
كما ذكرت سابقا شكلت أعمال "بارليت" قاعدة لأعمال تجريبية لاحقة من بين هذه التجارب ما قام به كلا من "سولان"Sulin و"دولين"Dooling. لقد اشتغل الباحثان على الجوانب السيكولوجية للذاكرة؛ من خلال التركيز على ما يسمى "التعرفات الخاطئة"[9]Les fausses reconnaissances؛ الناتجة عن الامتزاج الذي يتم بين الأخبار المقدمة في النص، والمعارف السابقة التي يمتلكها القارئ. قام الباحثان باختبارات "الاستذكار" على مجموعة من القراء؛ و تبين أنهم يدمجون في النص الأصلي الكثير من معطياتهم الخاصة، كما أن هذه التداخلات تكثر مع تزايد الفترة الزمنية الفاصلة بين الاستماع إلى النص، واستذكاره.
لقد بينت تجارب أخرى قام بها "جار فيلا"Jarvella أن هذه "التعرفات الخاطئة" قد تظهر أثناء القراءة؛ فحينما يتم مقاطعة القارئ وهو يقرأ، فإنه لا يقدم استرجاعا حرفيا إلا بالنسبة للجملة الأخيرة المقروءة أو المسموعة. أما الجمل الأخرى فتكون معرضة لإعادة الصياغة. ويتضاعف هذا النوع من التدخل مع مرور الوقت[10].
إن المعرفة السابقة تؤثر بصورة كبيرة حتى على الأحكام التي يقدمها الأطفال؛ هذا ما تبينه التجربة التي قام بها "لاندي"Landis مع أطفال تتراوح سنهم بين سبع وعشر سنوات، من خلال استخدام شخصية مناسبة لمعرفتهم، في مقابل شخصية أخرى متخيلة. يتبين هنا أيضا أن ما تعرفه الذوات سابقا يؤثر بشكل كبير على تواتر التعرفات الخاطئة[11].
يتبين مما سبق أن الأخبار المقدمة في قصة ما تخضع -أثناء الاستذكار- لعملية انتقاءSélection وتصفية Filtrage تبعا للمعرفة السابقة للذات. وبعد عمليتي الانتقاء والتصفية تختزل الأخبار بواسطة سيرورة للتجريد Processus d'abstraction وذلك من خلال المحافظة على البنية العامة للقصة، والإلغاء التدريجي لبنيتها الشكلية.
تقوم الذات بعد ذلك بإعادة تنظيم المادة Réorganisation بطريقتين: ملء الثغرات عن طريق إضافة الروابط والاستدلالات المختلفة، ثم إدماج عناصر إضافية جديدة مستمدة من معرفتها القبلية.
في ضوء هذه النتائج التي انتهى إليها "بارليت" والذين جاءوا بعده ستظهر أبحاث انشغلت على"المعرفة الخلفية" التي تمثل المعرفة الجاهزة في الذاكرة؛ وهي عبارة عن بنيات منظمة تقود إلى توقعات تبنى عليها عمليات التأويل للخطاب والوقائع.
وفي ما يتعلق بالقراء تحديدا؛ فإن القارئ يعمد- أثناء قراءة النص وتأويله- إلى عملية انتقاء للمعلومات المناسبة من خزان الذاكرة، وملاءمتها مع المقتضيات الداخلية والخارجية للنص، وتحقيق قدر من الانسجام الذي يسعفه في ملء فراغاته وتأويله[12]. ومعنى ذلك أن القارئ لا يتعامل مع النص بذهن خال، وإنما يستحضر معارفه التي راكمها من خلال تعامله مع نصوص سابقة.
وتمت -في هذا الإطار- صياغة عدة نظريات ومفاهيم مثل: الإطار ـ المدونة ـ السيناريو ـ الخطاطة...الخ. وكل هذه النظريات عبارة عن فرضيات لوصف كيفية تنظيم المعرفة داخل خزان الذاكرة، وكيفية تنشيطها في تلقي الخطابات المختلفة.
وسنلقي من خلال ما يلي إضاءات سريعة على هذه المفاهيم، بعد أن وقفنا سابقا عند نظرية الخطاطة:
الأطر: وهي عبارة عن معطيات جاهزة يستحضرها الإنسان حين يواجه وضعية جديدة، فيختار من الذاكرة بنية معطيات للتكيف مع الواقع عن طريق تغيير التفاصيل حسب الصورة.
المدونات: متتالية حدثية معيارية تختار من الذاكرة لوصف وضع معين، لذلك فإن مفهومي الأطر والمدونات يتشابهان من حيث ارتباطهما بتنظيم المعرفة في الذهن، لكن المدونة تختلف عن الإطار من حيث طابعها المعياري والترابطي.
السيناريوهات: مفهوم يتصل بمجال المرجع المعتمد في التأويل الذي يستند إلى أصل ثابت، وعناصر فرعية متشعبة عن الأصل السابق؛ تتفرع عن هذه العناصر تفريعات جانبية أخرى... وهكذا؛ مما يتيح للمؤول أو القارئ إمكانيات أوسع للفهم والتأويل[13].
3- نظرية الخطاطة والاستيعاب القرائي
لقد كان لهذه النظرية تأثير كبير، ليس فقط في المشتغلين على مسألة القراءة، بل أيضا في الدارسين الذين كانوا منشغلين بتحديد الكيفية التي يعمل من خلالها العقل البشري بشكل عام. يمكن في هذا الإطار التمييز بين ثلاثة نماذج لتفسير الاستيعاب القرائي:
- النموذج التصاعدي: ينظر هذا النموذج إلى القراءة باعتبارها عملية متجهة من الأدنى إلى الأعلى؛ أي من النص إلى ذهن القارئ. يوجد المعنى- من هذا المنظور- داخل النص و ليس على القارئ إلا أن يستخرجه. إن النص مستودع للدلالات وللمضامين، وعلى القارئ أن يغرف منه ما كان الكاتب قد وضعه فيه. والقارئ ملزم -في إطار هذه العملية- بالتزام الموضوعية؛ إذ عليه "أن يقلل من رغباته في تأكيد فرضياته، وعليه أن يعرف أيضا أنه حتى في الحالة التي يكون فيها مسلحا بمنهج صارم، فإنه - مع ذلك - قد تتدخل بعض ميولاته ورغباته على الرغم منه"[14].
يعتبر هذا النموذج من أقدم النماذج التي تناولت تحليل المحتوى من جانب التركيز على الرسالة التي يحملها النص[15]. وقد ظهرت- فيما بعد- نماذج قائمة على أسس مخالفة. من بين هذه النماذج، النموذج التنازلي الذي يشكل ردا قويا للنموذج التصاعدي.
- النموذج التنازلي: ينظر هذا النموذج إلى القراءة باعتبارها عملية تسير من الأعلى إلى الأدنى، و يتميز بتفسير مسلسل الاستيعاب القرائي من خلال التركيز على المعرفة الخلفية للقارئ. يستفيد الباحثون -في إطار هذا النموذج- من الأبحاث التي تبلورت ضمن الاتجاهات التي ركزت على دور المعرفة القبلية للقارئ في تفسير مسلسل الاستيعاب القرائي. من هذا المنظور أصبح القارئ يشكل محور عملية القراءة. لعل أهم من يمثل هذا النموذج هو الباحث النفسي- اللساني "فرنك سميث"Frank Smith الذي يعتبر القراءة عملية صب المعاني في النص، و ليس العكس! كما يصف عملية القراءة بأنها ليست بصرية إلا عن طريق الصدفة، و أنها تتم وراء العينين وأن الفهم القرائي تحدده وتقوده المعطيات التي توجد في ذهن القارئ !!!
ستتخذ بعض اتجاهات تحليل الخطاب من هذا المنظور المعرفي منطلقا لتبرير الذاتية في التعامل مع النصوص؛ على أساس نفي إمكانية تحقق الموضوعية في الفهم: "هكذا تبتلع موضوعية النص من طرف ذاتية القارئ و تنمحي أمامها"[16].
- النموذج التفاعلي: ظهر هذا النموذج لتجاوز مظاهر القصور التي رأيناها على مستوى النموذجين السابقين. يتميز هذا النموذج بكونه يأخذ- في الوقت نفسه- من مزايا النموذجين السابقين. فهو يعتبر كلا من النص و القارئ طرفين متفاعلين ومتكافئين في توليد دلالات النص. بحيث يكون هذا النص بمثابة العامل المنشط للتصاميم والمعارف الموجودة في ذهن القارئ.
لقد وضعت في هذا الإطار مفاهيم منها مفهوم "من القاعدة إلى القمة"، ومفهوم "من القمة القاعدة": يعني المفهوم الأول أن القارئ حين يجد مؤشرا لغويا معينا - مثل كلمة، أو تركيب، أو عنوان- ولم يدرك معناه، فإن عليه أن يفهم المؤشر أولا، ثم البنية، ثم الجملة. بمثل هذه الخطوات ينطلق المتلقي من القمة إلى القاعدة في عملية تنبئية معتمدة على البنيات المعرفية المختزنة في الذاكرة. و هكذا، "فإن ما يعطى يتخذ مؤشرا لبناء نماذج ذهنية مألوفة"[17]. و يعني هذا أن ما يعطيه النص لا يطفو كله على سواد الصفحة، وإنما يعتمد القارئ في الغالب على عمليات تنبئية في شكل عمليات استدلالية مختلفة، قد تأخذ شكل "تجسير" أو "ربط" أو "ملء فراغ"[18].
يمكن القول إن نظرية الخطاطة قد مكنت الباحثين من تسليط الضوء على علاقة النص بالقارئ وسياق القراءة. نستعين - في هذا الإطار - بالخلاصات التي انتهى أحد الدارسين بالطريقة التالية[19]:
- ترتبط عملية الاستيعاب القرائي ببنية النص؛ أو ما يسمى عادة "نحو النص ". ذلك أن تغيير هذه البنية يؤدي إلى خلل في فهم القارئ.
- تحظى المعلومات المهمة باهتمام كبير لدى القارئ؛ إذ يحافظ عليها بفعالية أكبر ولمدة أطول.
- تتغير خصائص الخطاب بحسب طبيعة القارئ، من حيث السن، والانتماء الطبقي، والمستوى الدراسي...إلخ.
- تتغير سرعة الاستيعاب و الفهم حسب البنية الدلالية للنص؛ أي حسب كثافة المعاني، وليس حسب عدد المفردات المكونة للنص.
- تتأثر عملية الفهم بالتركيبة الهرمية للنص، أي أن الأفكار التي لها مستوى أعلى من الشمولية تحفظ في الذاكرة بكيفية أحسن و لمدة أطول، و تدمج داخل التصاميم العليا، كما أنها تستخرج من هذه الذاكرة بكيفية أسرع.
- تتغير مستويات استيعاب وتمثل النص حسب خصائص القارئ، خاصة في علاقتها بالجوانب التالية:
- المعلومات المتوفرة لديه؛ إذ إن المعرفة المسبقة بموضوع القراءة تسهل الاهتمام بالأفكار الأساسية والانتباه إليها.
- القدرة القرائية للقارئ؛ ذلك أن القراء الذين يتوفرون على مستوى عال في القراءة يتوفرون على قدرة أكبر للانتقاء، كما ينظمون المعلومات المحصل عليها بكيفية أنجع.
كما تتأثر عملية الفهم بمجموعة من التقنيات الخطابية التي تسهل عملية الاستيعاب، نذكر منها:
- تحديد الفكرة الأساسية في بداية النص.
- تقديم النص بفقرة منظمة.
- اعتماد وحدة الموضوع وتناسق النص.
تسهل هذه التقنيات عملية إدماج المعلومات الجديدة ضمن تراكيب ذهنية واسعة، وبالتالي تنظيمها بكيفية أحسن داخل الذاكرة وتسهيل استخراجها منها عند الحاجة. كما أن هذه التقنيات تساهم في بناء البنية العامة، التي تكون الهدف الأساس في القراءة.
لقد كانت الفكرة الأساسية التي تبلورت ضمن نظرية الخطاطة تركز على دور المعرفة القبلية في عملية الاستيعاب القرائي. وقد تشعبت هذه الفكرة في اتجاهات مختلفة كان لها أثر عميق في تعميق الوعي بمسألة القراءة والإواليات التي تقوم عليها.
يبقى أن نشير إلى أن الأبحاث التي قدمت ضمن نظرية الخطاطة ما كان لها أن تتبلور في الشكل الذي عرضناه سابقا لولا انفتاحها على نظريات سيكولوجية، حاولت هي الأخرى سبر أغوار الذهن البشري، في سياق عملية الاستيعاب القرائي. وتوسلت في ذلك بمختلف الوسائل القياسية التي تبلورت ضمن علم النفس التجريبي.
[1] سنعتمد هنا على كتاب:M. Fayol, Le récit et sa construction, une approche de psychologie cognitif Delachaux Nuestlé, Paris, 1985, pp:35
[2] محمد الخطابي،لسانيات الخطاب، مدخل إلى انسجام النص،المركز الثقافي العربي، البيضاء، 1991، ص:68-69.
[3] M. Fayol, Le récit et sa construction, p:65
[4] للمزيد من التفاصيل حول هذه المسألة يمكن الرجوع إلى كتاب: سيكولوجية الذاكرة، للدكتور محمد قاسم عبد الله، سلسلة عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، عدد:290، فبراير 2003، ص:21
[5]M. Fayol, Le récit et sa construction, p:35
[6] ibid
[7] ibid
[8] ibid,p:36
[9] ibid,p:40
[10] ibid,p:43
[11] ibid,p:40
[12] J. M. Adam, Dimension Séquentielle et configurationnelle du texte, In Degrés n°: 46-47, 1986, pp: 22
[13] للمزيد من التفاصيل حول هذه المفاهيم يمكن الرجوع إلى:
- د. محمد مفتاح، دينامية النص (تنظير وإنجاز)، المركز الثقافي العربي، 1987، البيضاء، ص: 26 و ما بعدها.
- محمد خطابي، لسانيات النص مدخل إلى انسجام الخطاب، المركز الثقافي العربي 1991، البيضاء، ص: 311 وما بعدها.
[14] R. Mucchielli, L'analyse de contenu des documents et des communications, E. S. F, Paris, 1974
[15] لأخذ صورة تاريخية عن هذا النموذج يمكن الرجوع إلى:L.Bardins ,L'analyse de contenu, P.u.f, Paris 1986.
[16] عبد القادر الزاكي، من النموذج النصي إلى النموذج التفاعلي للقراءة: تحليل عملية التلقي من خلال سيكولوجية القراءة، ضمن كتاب: نظرية التلقي إشكالات و تطبيقات، منشورات كلية الآداب و العلوم الإنسانية بالرباط، سلسلة:ندوات و مناظرات، رقم:24. 1993، ص:220
[17] د. محمد مفتاح، دينامية النص (تنظير و إنجاز)،المركز الثقافي العربي، البيضاء، 1987، ص:27.
[18] للمزيد من التفاصيل حول هذه الأشكال من الاستدلال يمكن الرجوع إلى: محمد خطابي، لسانيات الخطاب مدخل إلى انسجام النص،ص:73 وما بعدها.
[19] نفسه، ص: 215وما بعدها.